خادم الحرمين الشريفين يطلق مشروع الإستراتيجية الوطنية للجودة

تاريخ 06 فبراير 2013
خلال افتتاح فعاليات المؤتمر الوطني الرابع للجودة :
خادم الحرمين الشريفين يطلق مشروع  الإستراتيجية الوطنية للجودة  
 د. الربيعة : إطلاق مشروع الإستراتيجية يحقق رؤية خادم الحرمين الشريفين للوصول للعالمية 
اللجنة الإعلامية - حائل :
نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – حفظه الله - أطلق صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعد بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة حائل الإستراتيجية الوطنية للجودة التي تنبع من رؤية خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله - : المملكة العربية السعودي بمنتجاتها وخدماتها معياراً عالمياً للجودة والاتقان" .
وأكد سمو الأمير عبدالعزيز بن سعد  بأن ديننا الإسلامي الحنيف ، قد أشار إلى إن الإنسان خليفة الله في الأرض ويجب ان يمثل هذه الخلافة بأحسن أداء ، ودعا سموه جميع القطاعات الإنتاجية والخدمية في المملكة بتحسين الأداء ورفع مستوى الجودة لمواكبة التطورات العالمية وتحقيق التميز المؤسسي في عامل ليس فيه مكان الا لمن اتخذ الجودة سبيلا والإتقان منهجا،  موضحا بان الجودة لم تعد ترفا في عصرنا الحاضر وإنما ضرورة إستراتيجية وطنية لمواكبة المستجدات وفي عالم متسارع وسقف مفتوح في ظل معطيات العولمة وتداعياتها ، مثمناً الجهود الكبيرة التي تبذلها القيادة الرشيدة لدعم تطبيقات الجودة ومنهجياتها في ظل توجيهات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهدة الامين وسمو النائب الثاني –حفظهم الله-.
من جهته أكد معالي وزير التجارة والصناعة رئيس مجلس إدارة الهيئة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة أن المملكة قفزت  قفزات تنموية هائلة ، وحققت إنجازات كبيرة في ظل مسيرة النهضة الشاملة التي يقودها خادم الحرمين الشريفين (حفظه الله) مما ساهم في انضمام المملكة لمجموعة الدول العشرين الأكبر اقتصاداً وتأثيراً في الاقتصاد العالمي , وبين معاليه في كلمته أن مشروع (الإستراتيجية الوطنية للجودة) ينبع من رؤية خادم الحرمين الشريفين (حفظه الله) للمملكة 2020 حيث تمثل هذه الإستراتيجية خطوة مهمة لتحقيق الرؤية السامية الكريمة للجودة،وتأسيس أركان منظومة شاملة للجودة على مستوى المملكة ، والوصول إلى رؤية موحدة تسهم (بإذن الله) في النهوض والارتقاء بمختلف القطاعات الصناعية والخدمية والتعليمية والصحية ، ورفع مستوى التنافسية للمنتجات والخدمات والأداء بالمملكة العربية السعودية لتكون الخيار الأمثل الذي يحظى بالثقة في مختلف دول العالم.إضافة إلى المساهمة في دعم الجهود المبذولة لتحقيق هدف حماية المستهلك ، والاستفادة من موارد الوطن الطبيعية والمادية ومن المميزات الإستراتيجية النسبية التي تتمتع بها مملكتنا الحبيبة دينياً وجغرافياً واقتصادياً .
وكانت فعاليات المؤتمر قد بدأت بكلمة لمعالي الدكتور خليل بن إبراهيم البراهيم مدير جامعة حائل "الجهة المستضيفة للمؤتمر" أوضح خلالها إن الاهتمام بموضوع الجودة في مسارات التنمية المختلفة قضيه هامه ومفصليه في حياة الشعوب والدول ودعائم رئيسيه ومؤثره في تطور الدول ونهضتها , ولعل محور الجودة في التعليم العالي يمثل أهمية خاصة لجامعة حائل والجامعات الوطنية الأخرى , معربًا عن شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعد بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة حائل على الدعم الكبير الذي تلقاه الجامعة وجميع مناشطها  , وتمنى معاليه في ختام كلمته التوفيق والنجاح للمؤتمر وللمشاركين فيه .
إثر ذلك ألقى معالي الدكتور سعد بن عثمان القصبي محافظة الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة رفع خلالها أسمى  آيات الشكر والتقدير والامتنان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز (حفظه الله)، لرعايته فعاليات المؤتمر الوطني الرابع للجودة ، وأوضح معاليه أن الهيئة تعتبر الجهاز الوطني المعني بالتقييس في المملكة وقد استطاعت عبر مسيرتها المباركة على مدى أكثر من 40 عاماً إصدار أكثر من 27 ألف مواصفة قياسية سعودية وهو عدد يقارب ما أصدرته منظمات وهيئات التقييس العالمية. كما قامت الهيئة بمنح علامة الجودة لـ 269 مصنعاً تتوزع مواقعها بين المملكة ودول مجلس التعاون وبعض الدول العربية والعالمية , كما وقعت الهيئة (15) اتفاقية للاعتراف المتبادل بشهادات المطابقة وعلامات الجودة مع بعض الدول الصديقة والشقيقة بهدف زيادة التبادل التجاري معها وبما يعزز جهود حماية المستهلك.
موضحاً معاليه أن الهيئة تحتضن أمانة جائزة الملك عبدالعزيز  للجودة التي أنشئت بقرار سامي كريم، وتحمل الجائزة اسم مؤسس هذا الكيان الملك عبدالعزيز (طيب الله ثراه) ، وتهدف إلى رفع مستوى الجودة و الإتقان ، والأداء المتميز ، لتحقيق رضا المستفيدين وتطوير الأنظمة والإجراءات للمنشآت السعودية  لتمكينها من تحقيق قدرة أفضل للمنافسة والتميز في الأسواق المحلية والخارجية.
مؤكداً أن الرعاية السامية لفعاليات هذا المؤتمر تضع المسؤولية على عاتق جميع الجهات والأفراد المهتمين والمختصين في مجالات الجودة للتضافر والتكاتف للارتقاء بكل أنشطة ونظم الجودة، والتطبيق السليم لمنهجياتها ، والأخذ بما يستجد من تطبيقات عالمية حديثة في هذا المجال. كما تؤكد هذه الرعاية أهمية التركيز على نشر ثقافة الجودة وتطبيقاتها وتقديم النصيحة والمشورة لجميع القطاعات الوطنية لتمكينها من تبني المعايير وتطبيق الادوات الفاعلة للجودة بما يحقق التميز المؤسسي تمشيآ مع توجهات القيادة الرشيدة لأن تكون الجودة واقعاً ملموساً وليس ترفاً ضمن منظوماتنا الإدارية والصناعية .
ونيابة عن المتحدثين ألقى البرفسور محمد زائيري رئيس المركز الأوربي للجودة في بريطانيا كلمة أكد ان إطلاق الإستراتيجية الوطنية للجودة في المملكة يعتبر لبنه أساسية نحو تحقيق المزيد من التقدم والازدهار للمملكة في ظل النهضة الشاملة التي يقود دفتها خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله- مشيرا إلى ان هذا التوجه قائم على فلسفة ومنهجية تتماشى مع مفاهيم الجود الشاملة وتهدف الى تطوير العنصر البشري وتطوير الهيئات والمؤسسات نحو العمل المؤسسي ، مستشهدا بوجود 85 دولة حول العالم اتخذت الجودة خيارا استراتيجيا مما مكنها من الهيمنة والسيطرة على الاقتصاد العالمي.

اخر تعديل 29 ديسمبر 2019
قيم المحتوى