تمشيًا مع الرؤية السامية لخادم الحرمين الشريفين (حفظه الله) لتعزيز مسيرة التنمية الشاملة والمستدامة في مملكتنا الغالية، ومواكبة للتطورات والمتغيرات التي يشهدها عالمنا المعاصر على جميع المستويات الوطنية والإقليمية والدولية، تسعى الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة إلى تقديم أفضل الخدمات للمستفيدين والحفاظ على صحة وسلامة المستهلك، والعمل على تطوير وتحديث المواصفات القياسية السعودية واللوائح الفنية بشكل مستمر لحماية أسواقنا الوطنية من السلع المقلدة والرديئة والمغشوشة ودعم الاقتصاد الوطني.
ونتطلع (إن شاء الله) أن تشهد الهيئة في المرحلة القادمة مزيداً من خطوات التطوير لمختبراتها وسواعدها الفنية والارتقاء بأنشطة الجودة والقياس والمعايرة، مع توسعة حزم المواصفات القياسية واللوائح الفنية، لتغطية أكبر قدر ممكن من السلع والمنتجات بما يحقق سلامة المستهلك، والحد من ظاهرة الغش التجاري.
كما تسعى الهيئة جاهدة إلى تعزيز التعاون والتنسيق مع الجهات الحكومية ذات العلاقة والقطاعات المختلفة المستفيدة من أنشطة التقييس والجودة والمعايرة، والاعتراف المتبادل فضلاً عن العمل على مواكبة التطور العلمي والتقني لمجالات التقييس المختلفة وخدمة التنمية الشاملة والمتوازنة بما يسهم (في نهاية المطاف) في تحقيق رؤية الهيئة في أن تكون جهازاً مرجعياً متميزاً في مجال المواصفات والمقاييس والجودة على المستوى الوطني والإقليمي والدولي والوصول إلى الأهداف التي حددتها في رسالتها لحماية المستهلك والحفاظ على السلامة والصحة العامة وحماية البيئة، وضمان المصلحة العامة من خلال إصدار المواصفات القياسية وتفعيل نظم الجودة والقياس والمعايرة وتطبيقها.
وانطلاقاً من إيمان الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة بأهمية التواصل مع المستهلك للرقي بخدماتها نؤكد ترحيبنا بأية مقترحات أو ملاحظات تسهم في تحسين الخدمات التي تقدمها وتطور بيئة العمل بما يتماشى مع مسيرة التنمية المباركة، ويستجيب لمتطلبات الحراك الاقتصادي المزدهر في هذه الحقبة المهمة من تاريخ مملكتنا المعطاء والتي يقود مسيرتها خادم الحرمين الشريفين (حفظه الله).
معالي الدكتور سعـد بن عثمـان القصـبـي