​تُشارك الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة، أجهزة التقييس العربية، للاحتفال باليوم العربي للتقييس الذي يُصادف 25 مارس من كل عام، ويأتي شعار الاحتفال لهذا العام "التقييس جسر للتكامل الاقتصادي العربي"، ليعبر عن التزامنا العميق بتعزيز التعاون العربي المشترك في مجالات التقييس والمواصفات والجودة، بما يسهم في تحقيق التكامل الاقتصادي بين الدول العربية الشقيقة.

لا شك أنّ التقييس من الأسس الجوهرية التي تضمن الجودة العالية والكفاءة للمنتجات والخدمات، كما أنه أداة حيوية لتسهيل حركة التجارة الدولية، من خلال وضع معايير موحدة تُسهم في تقليل الحواجز الفنية وتعزز الثقة بين المنتجين والمستهلكين على حد سواء. وفي ظل المتغيرات العالمية الحالية، أصبح من الضروري العمل على تفعيل دور التقييس لفتح آفاق أوسع للتعاون والتنمية الاقتصادية في منطقتنا العربية.

وبهذه المناسبة، يُسعدني أن أؤكد على الدور الكبير الذي تعمل عليه المملكة العربية السعودية في دعم وتمكين قطاع التقييس على المستوى العربي والدولي. فمن خلال رؤية السعودية 2030 ودعم قيادتها الرشيدة، أصبحت المملكة رائدة في مجال تعزيز الابتكار وتطوير بنية تحتية فاعلة للمواصفات والمقاييس، عبر العديد من الأنظمة والبرامج والمبادرات، مما يسهم في تعزيز قدرتها التنافسية في الأسواق العالمية.

وستواصل الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة العمل جنبًا إلى جنب مع شركائها في الدول العربية الشقيقة، في إطار المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس والتعدين، من أجل تعزيز جودة المنتجات العربية وتطوير قطاعاتها الإنتاجية بما يتماشى مع أعلى المعايير الدولية، وهو ما يساهم في فتح أسواق جديدة، وفتح آفاق أوسع للتبادل التجاري في المنطقة، وبناء اقتصاديات قوية ومستدامة في العالم العربي.

 وإننا على يقين بأن التقييس سيظل جسرًا يرسخ الشراكة الاقتصادية بين الدول العربية، ويسهم في نشاطاتنا التنموية المستدامة، بما يعود بالخير والنماء على شعوبنا.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته