عُقدت جلسة حوارية في اليوم الثالث من المؤتمر الوطني التاسع للجودة بعنوان "دور التقنيات المتقدمة في ضمان جودة الخدمات والمنتجات"، بمشاركة صاحب السمو الأمير الدكتور بندر بن عبدالله بن مشاري مساعد وزير الداخلية لشؤون التقنية ، ومعالي مدير مركز العمليات الوطني الدكتور عصام بن عبدالله الوقيت، ومعالي محافظ هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية الدكتور محمد بن سعود التميمي.
وأكد سمو مساعد وزير الداخلية لشؤون التقنية خلال الجلسة، أنّ المملكة تملك منظومة متكاملة في مجال التقنيات، وقال: "إننا نعيش في عصر التحول الرقمي لذلك نعيش في عصر الجودة، وأحد برامج رؤية 2030 يحمل مسمى "جودة الحياة".
وأكد أن وجود بنية تحتية قوية سيساعد في تحويل طموحات القيادة إلى واقع ملموس، مشيدًا بالتقدم الذي حققه الانتقال إلى الخدمات الرقمية في تقليل التكاليف وتعزيز السرعة والجودة.
وأشار سموه إلى أن المملكة رائدة في مجال التحول الرقمي وخاصة في القطاع العام، إذ أسهم هذا التقدم في تحقيق قفزة نوعية في جودة الخدمات، مؤكدًا أن هذا النجاح ليس النهاية وأن الطموحات لا تزال أكبر، ومفهوم الجودة لا حدود له.
ولفت النظر إلى المعايير القياسية الوطنية والعالمية التي تتناول موضوع الجودة سنويًا، مفيدًا بأن الخدمات الرقمية تتعلق بمعايير الجودة على جميع المستويات، بدءًا من البنية التحتية والشبكات وأنظمة المعلومات، وصولًا إلى طبقات البيانات والأمن السيبراني، وانتهاء بتجربة العميل النهائي في الوصول للخدمات عبر القنوات الرقمية المختلفة.
من جانبه أوضح محافظ هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية خلال مشاركته في الجلسة الحوارية، أن الهيئة تعمل على استغلال التقنية في تنظيم عمل شركات الاتصالات حيث تعتمد على حلول متعددة لضمان جودة الخدمة، مؤكدًا أنه لا يمكن تحقيق العديد من المؤشرات الدولية دون استخدام التقنيات المتقدمة لتحسين وتحليل جودة الخدمات.
بدوره أشار مدير مركز المعلومات الوطني في "سدايا"، إلى الدور الحيوي الذي تقوم به "سدايا" في دفع أجندة البيانات والذكاء الاصطناعي على المستوى الوطني، مشيرًا إلى أن "مكتب إدارة البيانات الوطنية" يتولى إصدار التشريعات المتعلقة بالبيانات والذكاء الاصطناعي مثل سياسة مشاركة البيانات ونظام حماية البيانات الشخصية، مما يسهم في حماية البيانات الشخصية للأفراد داخل المملكة.