الكلمة الافتتاحية لفعاليات اليوم العالمي للجودة
الخميس 26 ربيع الاول 1442هـ ، الموافق 12 نوفمبر 2020م
بسم الله الرحمن الرحيم
لقد أصبحت الجودة جزءً رئيساً من حياتنا اليومية، وفي كل ما يحيط بنا ونتعامل معه من خدمات ومنتجات، فهي تعزز بصورة إيجابية مستوى التنافسية بين الجهات المقدمة لهذه الخدمات والمنتجات في القطاعين العام والخاص.
نحتفي هذا اليوم بمناسبة عالمية تتطلع فيها كل الهيئات المختصة إلى نشر وتعزيز ثقافة الجودة في كافة المجتمعات، ويأتي هذا الاحتفاء وقد أصبحنا في المملكة العربية السعودية أمام تحدٍ كبير لتحقيق إنجاز حقيقي على مستوى جودة المنتجات والخدمات التي تقدمها كل الجهات والهيئات للمستهلك لتعزيز تنافسية الاقتصاد السعودي وتفعيل آليات الجودة، كجزء مهم من جودة الحياة في وطننا وتصبح مكوناً رئيساً في تحقيق الرؤية الطموحة لمملكتنا المعطاءة.
اختار المجتمع الدولي محور (المستفيد أو العميل) ليكون شعار الاحتفاء باليوم العالمي للجودة لعام 2020 ، كما اعتمدت الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة الشعار "المستفيد محور اهتمامنا" لكي يسلط الضوء على وجوب التغيير في الأساليب والطرق الإدارية التقليدية بمسألة الاهتمام بالمستفيد، في ظل تنامي وزيادة المنافسة بين القطاعات المختلفة لتقديم أفضل الخدمات والمنتجات للمستفيد، وبما يتواكب مع ما تبذله قيادتنا الرشيدة لتحقيق أداء متميز وريادي للإدارة في المملكة العربية السعودية في ظل التطورات الإدارية والاجتماعية والمعرفية والتقنية والمستجدات المتلاحقة في أساليب التميز في خدمة المستفيدين.
ولعل رؤية المملكة 2030 وبرنامج التحول الوطني 2020 ورؤية الاستراتيجية الوطنية للجودة، تشهد على قدرة وتفوق القيادات التي تعمل على صناعة المستقبل لوطننا الغالي والاهتمام بالمستفيد وإيجاد القيمة الفعلية له، وجعله محور الاهتمام.
ختاماً
أصبح العميل في الوقت الحاضر عالمي التفكير، ويقارن أداء الأجهزة الحكومية والخاصة في وطنه بأداء الأجهزة العالمية المماثلة، وهو ما جعلنا نرفع سقف توقعات (المستفيد) من مستوى الخدمات المقدمة له، فالتركيز على رفع مستوى الرضا لدى المواطن والمقيم للحصول على منتجات وخدمات بسرعة ودقة وكفاءة عالية وذات قيمة، أمر له بالغ الأثر في توفير كافة عوامل النجاح، لتحقيق الأهداف المرجوة.